استئناف اللقاءات المباشرة بين الأطراف اليمنية برعاية أممية في الكويت وولد الشيخ يؤكد دخول المشاورات للقضايا الجوهرية
23 مايو، 2016
490 6 دقائق
يمنات – صنعاء
استأنف وفدا صنعاء وحكومة هادي، الاثنين 23 مايو/آيار 2016، اللقاءات المباشرة في إطار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت بعد تعليق استمر زهاء أسبوع، حسب ما أعلن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ احمد.
ونشر ولد الشيخ احمد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، صورة لاجتماع مرفقة بتعليق “انطلاق جلسة مشتركة صباحية مع الوفدين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت”.
وأكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن مشاورات السلام اليمنية التي تستأنف جلساتها في الكويت “تمضي بوتيرة جيدة وتحرز تقدما ملموسا”.
وقال ولد الشيخ، في تصريح خاص لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “محادثات السلام دخلت فعليا في القضايا الجوهرية وبات متوقعا أن تشهد في هذه المرحلة الكثير من الصعوبات”.
ويأتي استئناف الاجتماعات غداة إعلان المبعوث الدولي أن عبدربه منصور هادي أكد له عودة الوفد حكومته للمشاركة في المشاورات.
وقالت مصادر إن جلسة مشاورات مباشرة بين وفد حكومة هادي من جهة، ووفد صنعاء صالح من جهة أخرى انطلقت صباح الاثنين في الكويت، ومن المقرر أن تستمر حتى الثانية والنصف بعد ظهر اليوم، على أن يعقبها جلسة مسائية.
وقال وفد صنعاء في بيان صحفي إن الضمانات هي التي كان قد طالب بها في رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المبعوث الأممي وتضمنت ست نقاط محددة (النقاط الخمس التي تضمنها القرار الأممي إلى جانب عدم الخوض في “شرعية” عبدربه منصور هادي).
وأشار الوفد إلى أن هذه الضمانات ستشكل أرضية صلبة وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقا لأسس ثابتة.
وأضاف أن عودته للمشاورات أتت أيضا، بتوجيهات من هادي، بعد جهود قطرية وكويتية.
وأكد رئيس وفد حكومة هادي عبد الملك المخلافي أمس الأحد أن العودة إلى المشاورات تأتي بعد تلقي “ضمانات إقليمية ودولية” بالتزام أنصار الله، وان حكومته ستعطي المشاورات فرصة أخيرة للنجاح.
وأكدت مصادر أنه لم يتم الاتفاق على شيء بعد وأن هناك مساع دولية لتشكيل حكومة توافقية لكن وفد حكومة هادي مازال يتمسك بالقرار 2216، الذي ينص أولا على انسحاب المليشيات المسلحة من المدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وبعدها الانتقال لمناقشة تشكيل الحكومة.
ولم تحقق المشاورات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل، اي تقدم ملموس لحل النزاع المستمر منذ اكثر من عام، والذي ادى الى مقتل اكثر من 6400 شخص وتهجير 2.8 مليوني شخص.